3. إعداد برنامج تمويل قائم على التنبؤ

قبل اتّخاذ هذه الخطوة الأولى، ينبغي أن تكون الجمعية الوطنية قد أعربت عن اهتمامها في التمويل القائم على التنبّؤ وأجرَت تقييمًا حول ما يجب القيام به لإدماج هذا النهج (يُرجى مراجعة الفصل 1: الالتزام بالتمويل القائم على التنبّؤ وتقييم الإمكانية). والآن، سيُحدَّد هذا الاهتمام بشكل أكبر.

تعيين نقطة الاتّصال:

في مرحلة الإعداد الأوّلية، تتولّى جهة الاتّصال التي تمّ تعيينها عملية إدماج آلية التمويل القائم على التنبّؤ ضمن الجمعية الوطنية. وبناءً على تصميم المشاركة المستقبلية في التمويل القائم على التنبّؤ (مثلًا: عبر إنشاء مشروع معيّن أو الاندماج ضمن المشاريع/الأنشطة القائمة)، يمكن لجهة الاتّصال أن تتولّى لاحقًا الإدارة العامّة لأنشطة التمويل القائم على التنبّؤ. بشكل مثالي، يكون هذا الشخص “مناصرًا حقيقيًا لآلية التمويل القائم على التنبّؤ”، مقتنعًا بنهج التمويل القائم على التنبّؤ وقادرًا على شرحه والدفاع عنه. تُبيِّن التجارب أنّه من المفيد أن تكون جهة الاتّصال شخصًا قريبًا من مستوى اتّخاذ القرارات و/أو معنيًّا بإدارة الكوارث.

تتمثّل المهام الرئيسية لجهة الاتّصال المعنيّة بالتمويل القائم على التنبّؤ في ما يلي: 1) دعوة قيادة الجمعية الوطنية إلى تبنّي هذه الآلية وإشراكها فيها، 2) قيادة عملية تقييم التمويل القائم على التنبّؤ ودمجها في استراتيجيات وخطط الجمعية الوطنية بشأن تنمية القدرات، والتأهّب، والاستجابة، 3) تعزيز القدرات عن طريق تنظيم دورات تدريبية وحوارات استراتيجية مع قيادة الجمعية الوطنية، والموظّفين الرئيسيين، والمتطوّعين، والشركاء من أجل التأكُّد من فهم التمويل القائم على التنبّؤ وحشد الاهتمام به في المنظّمة بكافّة مستوياتها.

الخطوات التوجيهية الموصى بها لجهة الاتّصال المعنيّة بالتمويل القائم على التنبّؤ:

• التواصل مع الجمعيات الوطنية/الجمعيات الوطنية الشريكة بغرض التعريف.
• الاطّلاع على مجموعة المواد التدريبية الخاصّة بمركز المناخ في ما يتعلّق بالتمويل القائم على التنبّؤ.
• إدماج مشاركة الإدارة العليا في منصّات الحوار.
• دعوة الموظّفين الرئيسيين المعنيّين بالتمويل القائم على التنبّؤ للمشاركة في الندوات على الإنترنت مع الجمعيات الوطنية الشريكة.

من المهمّ تعزيز ملكية نهج التمويل القائم على التنبّؤ، على المستوى السياسي والاستراتيجي، بدءًا من رئيس الجمعية الوطنية وأمينها العام وأعضاء مجلس إدارتها. ينبغي أن تدعم قيادة الجمعية الوطنية الرؤية المتمثّلة في إدماج التمويل القائم على التنبّؤ ضمن استراتيجيات إدارة الكوارث الخاصّة بالجمعية الوطنية، وأن يُوافق مجلس الإدارة بشكل رسمي على آلية التمويل القائم على التنبّؤ. في هذه المرحلة، يجب أن تُفهم علاقتها بخطّة تطوير الجمعية الوطنية على كلّ مستويات الجمعية بوضوح.

ستؤدّي مأسسة آلية التمويل القائم على التنبّؤ دورًا أساسيًا في تأييد وتنفيذ نهج استباقي لدى الحكومة الوطنية والجهات الفاعلة الرئيسية المعنيّة بإدارة مخاطر الكوارث.

إثبات جدوى التمويل القائم على التنبّؤ – لماذا ينبغي على الجمعية الوطنية أن تقود هذا المفهوم:

• إجراء ورشة عمل تعريفية/اجتماع تعريفي.
• تحديد كيفية إسهام آلية التمويل القائم على التنبّؤ في جهود الجمعية الوطنية المتعلّقة بالإنذار المُبكر والعمل المُبكر.
• تحديد العوائق المؤسّسية أمام التمويل القائم على التنبّؤ وطرق التغلّب عليها.
• إضفاء الطابع الرسمي على الالتزام من خلال إدماج التمويل القائم على التنبّؤ في الاستراتيجيات أو الخطط.

بالاستناد إلى نتائج دراسة الإمكانية، وبعد تنظيم التدريبات والتعريفات الأوّلية للتمويل القائم على التنبّؤ على مختلف مستويات الجمعية الوطنية، ينبغي التعاون لإعداد خطّة عمل لتطوير آلية أو نظام التمويل القائم على التنبّؤ. وتُشارِك في هذه العملية كلّ الأقسام المعنيّة بإنشاء وتطوير/تنفيذ آلية التمويل القائم على التنبّؤ (بحسب هيكلية الجمعية الوطنية، ويمكن أن يشمل ذلك التطوير التنظيمي، أو إدارة الكوارث، أو الحدّ من المخاطر، إلخ).

قد تحتاج الجمعية الوطنية إلى فترةٍ تتراوح بين 18 و24 شهرًا لإعداد بروتوكولات العمل المُبكر الخاصّة بها ولتصبح جاهزة بالكامل للتمويل القائم على التنبّؤ. تتوفّر عدّة وسائل للعمل على وضع آلية التمويل القائم على التنبّؤ؛ ففي معظم البلدان، يتمّ إنشاء مشروع التمويل القائم على التنبّؤ عادةً بدعمٍ من إحدى الجمعيات الوطنية الشريكة. ويمكن أن يُوفِّر ذلك إطارًا واضحًا لعملية وضع آلية التمويل القائم على التنبّؤ وللموارد البشرية والمالية اللازمة. يمكن التواصل مع جمعيات وطنية أخرى سبقَ أن انخرطت في تنفيذ مشاريع متعلّقة بالتمويل القائم على التنبّؤ في المنطقة، أو مع نقاط الاتّصال في الاتّحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، أو مع المنصّة المعنيّة بالتوقّع، أو مع جمعية وطنية شريكة عاملة في مجال التمويل القائم على التنبّؤ للاطّلاع على خبراتها والحصول على التوجيهات اللازمة بشأن مضمون ميزانية المشروع وطريقة تشكيل فريق المشروع. في هذا السياق، تُبيِّن التجارب أنَّ توفير منسّق للتمويل القائم على التنبّؤ هو خيارٌ جيّد يؤدّي إلى توفُّر شخص واحد مسؤول عن كلّ الأعمال المتعلّقة بوضع آلية التمويل القائم على التنبّؤ وتنفيذ بروتوكول العمل المُبكر. وقد يكون مفيدًا توفُّر بعض الأشخاص ذوي المؤهّلات العامّة، مثل الأشخاص الذين يعملون في مجال التطوير التنظيمي أو اللوجستيات، إلى جانب الأشخاص ذوي المؤهّلات المتخصّصة اللازمة في مرحلة إعداد بروتوكول العمل المُبكر (يُرجى مراجعة الخطوة 5).

وفي حال كانَ إعداد مشروع مخصّص للتمويل القائم على التنبّؤ غير ضروري أو غير ممكن، ينبغي أن تقود جهة الاتّصال المعنيّة بالتمويل القائم على التنبّؤ عملية التنفيذ من قِبل مختلف الأقسام والموظّفين المعنيّين. في هذه الحالة، من المهمّ مراجعة خارطة الطريق أو خطّة العمل المشتركة بانتظام وتوضيح المسؤوليات في مرحلة التنفيذ. وفي حين يمكن إدماج التمويل القائم على التنبّؤ في التدريبات والخطط القائمة، ينبغي أن تتوفّر الموارد التدريبية المخصّصة تحديدًا للتمويل القائم على التنبّؤ. يلزم كذلك توفير بعض الخبرات التقنية لإعداد بروتوكول العمل المُبكر (يُرجى مراجعة الخطوة 5)، فيجب النظر في ما إذا كانت الفِرَق/الأقسام الموجودة تتمتّع بهذه الكفاءات والمؤهّلات أو إذا يمكن توفيرها من مصادر خارجية.

تستند آلية التمويل القائم على التنبّؤ إلى خبرات الجمعية الوطنية الحالية في مجال الحدّ من مخاطر الكوارث، ونُظُم الإنذار المُبكر، والاستجابة. ومن الضروري فهم كيف وأين تُسهِم آلية التمويل القائم على التنبّؤ بشكل إضافي في استراتيجيات التأهّب والطوارئ والاستجابة، بهدف تنفيذ الآلية بطريقةٍ مستدامة. أُجرِيَ تقييم أوّلي للقدرات المتاحة كجزء من دراسة الإمكانية (يُرجى مراجعة الفصل 1: الالتزام بالتمويل القائم على التنبّؤ وتقييم الإمكانية). وعند بدء المشروع أو المشاركة في مجال التمويل القائم على التنبّؤ، ينبغي إجراء تقييمات أكثر تعمّقًا لتحديد المجالات التي يجب تعزيزها.

ترتبط القدرة على الاستجابة للكارثة بفعّالية بالقدرات اللازمة لتفعيل بروتوكولات العمل المُبكر. يمكن للتقييمات المتعلّقة بقدرات الجمعية الوطنية، مثل التأهّب لاستجابة فعّالة، أن تدعمكم في فهم احتياجات التطوير التنظيمي وتحديد المجالات التي يجب تعزيزها لتكون الجمعية الوطنية جاهزة لآلية التمويل القائم على التنبّؤ؛ ومن شأن هذه الأُطُر أن تُبيِّن أيضًا كيفية مساهمة التمويل القائم على التنبّؤ في تحسين قدرة الجمعية الوطنية ككلّ.

تُوفِّر التقييمات المتعلّقة بالتأهّب لاستجابة فعّالة آليةً مستدامة لفهم استمرارية العمليات والخدمات ضمن الجمعية الوطنية وتطويرها وتنفيذها، مع الربط بين التأهّب والعمل المُبكر والاستجابة. يُرجى مراجعة هذا الرابط للاطّلاع على لمحة عامّة عن الروابط المتعدّدة بين عناصر التأهّب لاستجابة فعّالة والتمويل القائم على التنبّؤ.

ومن أجل تحليل قدرات الجمعية الوطنية وصياغة الاحتياجات ذات الأولوية في مجال تنمية القدرات، يمكن استخدام إطار “التأهّب لاستجابة فعّالة”، مع وضع قدرة الجمعية الوطنية على اتّخاذ الإجراءات المُبكرة في محور التحليل. يسمح هذا الإطار بإجراء تقييم ذاتي في خمسة مجالات:

1. السياسة والاستراتيجية والمعايير
2. التحليل والتخطيط
3. القدرة العملانية
4. التنسيق
5. الدعم للعمليات

يوصى بالاستناد إلى أداة تستخدمها جمعيتكم الوطنية في الأساس. يمكن الاطّلاع على لمحة عامّة عن أدوات التقييم المتعدّدة التي تقدّمها الحركة (تقييم القدرات التنظيمية والتحقّق منها، تقييم القدرات التنظيمية في الفروع، إطار الوصول الأكثر أمانًا، المعيار الإنساني الأساسي) عبر هذا الرابط.

في حال وجود خطّة أو استراتيجية للتطوير التنظيمي في الجمعية الوطنية، ينبعي ربط خطّة تنفيذ التمويل القائم على التنبّؤ بها.

بعد أن يكتسب الفريق الأساسي المعني بالتمويل القائم على التنبّؤ فهمًا وافيًا لاستراتيجيات وخطط التأهّب والاستجابة القائمة (يُرجى مراجعة أسئلة قائمة التحقّق المتعلّقة بالتأهّب لاستجابة فعّالة أعلاه) والمجالات التي تحتاج إلى الدعم، يجب تحديد نطاق الأدوار والمسؤوليات للإجراءات المُبكرة.

تختلف طريقة تعزيز القدرات والأدوات الأساسية في كلّ بلد وكلّ جمعية وطنية. يمكن تحليل الاحتياجات المحدّدة ضمن دراسةٍ للإمكانية أو في عمليات تشارُكية متعدّدة خلال إعداد بروتوكول العمل المُبكر. ومن المهمّ ذكر مجالات تنمية القدرات الموصى بها من ناحية الأولوية ومدّة التنفيذ.

الخيار 1: خلال مرحلة دراسة الإمكانية

© تقييم التأهّب والاستجابة للتمويل القائم على التنبّؤ في إطار مشروع أميركا اللاتينية الإقليمي للتمويل القائم على التنبّؤ.  كارلوس جوريغوي

الخيار 2: عمليات تشارُكية متعدّدة

تُعتبَر ورشات العمل التشارُكية للجهات المعنيّة بديلًا عن التقييم الكامل للتأهّب لاستجابة فعّالة. وفي الحالة المثالية، يحضر ورشات العمل ممثّلٌ عن كلّ قسم في الجمعية الوطنية لتحديد القدرات الموجودة واللازمة لمشروع أو برنامج التمويل القائم على التنبّؤ. ويجب شمل أيّ دعم جديد/خارجي لازم ضمن الخطط والميزانيات.

تُعتبَر عملية تعزيز قدرات الجمعية الوطنية في مجال التمويل القائم على التنبّؤ عمليةً دورية تبدأ بإنشاء آلية التمويل القائم على التنبّؤ، وإعداد بروتوكول العمل المُبكر ومتابعة التحقّق ما بعد بروتوكول العمل المُبكر. ويجب الاستناد إلى المشاورات والمخطّطات لوضع خطّة لتعزيز القدرات المتّصلة بالتمويل القائم على التنبّؤ أو إدماج عناصر التمويل القائم على التنبّؤ الضرورية ضمن خطط الجمعية الوطنية الحالية لتعزيز القدرات.

تتمتّع كلّ جمعية وطنية باحتياجات/مجالات تركيز فريدة متعلّقة بتعزيز القدرات. تشمل بعض المجالات التي اعتُبِرَت معالجتها مفيدة في مشاريع التمويل القائم على التنبّؤ الحالية ما يلي:

• التكيّف مع تغيُّر المناخ/الإنذار المُبكر والعمل المُبكر
• مسح المخاطر
• تنسيق عمليات الطوارئ
• النقد
• بناء التحالفات

ينبغي تنفيذ خطّة تعزيز القدرات على مستوى المقرّ الرئيسي/المستوى الوطني وعلى مستوى الفروع/المستوى دون الوطني:

• ما هي النتيجة المرجوّة، وما هي المُدخَلات/الموارد/المواد اللازمة؟
• مَن سيشارك؟
• أين سيحصل ذلك؟
• متى سيحصل التدريب وبأيّ وتيرة؟
• كيف سيُنفَّذ التدريب؟

يتطلّب أحيانًا تصميم بروتوكول العمل المُبكر خبرات تقع خارج نطاق القدرات البشرية أو التقنية أو المالية الموجودة داخل الجمعية الوطنية. لذلك، فإنَّ تحديد مهارات/قدرات الموظّفين اللازمة، وتعزيزها عن طريق الموظّفين الأساسيين الاستراتيجيين والتقنيين والعملانيين، وتدريب المتطوّعين، والحصول على الموارد اللازمة؛ كلّها أمورٌ تُساهِم مساهمةً ناجحة في تصميم عناصر بروتوكول العمل المُبكر وتنفيذه.

من المهمّ السعي إلى تعزيز تبنّي هذا النهج ضمن الجمعية الوطنية. وينبغي على قيادة الجمعية الوطنية وكلّ الأقسام ذات الصلة أو تُوافِق موافقةً كاملة على الرؤية المتمثّلة في إدماج التمويل القائم على التنبّؤ ضمن استراتيجيات إدارة الكوارث الخاصّة بالجمعية الوطنية وأنشطة البرامج الأوسع نطاقًا لتسهيل نجاح آلية التمويل القائم على التنبّؤ. في هذه المرحلة، يجب أن يُفهَم ارتباط الآلية بخطط الجمعية الوطنية الأخرى بوضوح على كلّ مستويات الجمعية. وفي الوقت نفسه، يجب أن تُوقِّع القيادة على بروتوكول العمل المُبكر وتتحقّق منه قبل تقديمه إلى صندوق العمل القائم على التنبّؤ من قِبَل صندوق الطوارئ للإغاثة في حالات الكوارث، كما عليها أن تُعطي موافقتها على أنشطة التفعيل. ولذلك، يجب أن تكتسب فهمًا صحيحًا وكافيًا لمضمون بروتوكول العمل المُبكر وأسبابه.

بعد إدماج التمويل القائم على التنبّؤ، ينبغي أن تُشارِك قيادة الجمعية الوطنية وكلّ الأقسام ذات الصلة مشاركةً وثيقة في عملية إعداد وتكييف الآليات والإجراءات اللازمة لإنشاء نظام التمويل القائم على التنبّؤ. ستلعب بعض الأقسام في المقرّ الرئيسي، ولا سيّما قسم الإدارة المالية واللوجستيات، دورًا أساسيًا في تنفيذ بروتوكول العمل المُبكر، وينبغي إشراكها في العملية منذ البداية.

من المهمّ إشراك السلطات الحكومية (على المستوى الوطني، ثمّ على المستوى دون الوطني لاحقًا) بعد أن يكون الموظّفون في الجمعية الوطنية قد فهموا التمويل القائم على التنبّؤ وأهداف الجمعية الوطنية، والأدوار والمسؤوليات ضمن البرنامج. ومن الضروري أن تتماشى آلية التمويل القائم على التنبّؤ مع خطط التطوير الجارية في الجمعيات الوطنية ومع استراتيجيات وخطط إدارة مخاطر الكوارث على المستويَيْن الوطني ودون الوطني كونها هيئة مُساعِدة للحكومة (يُرجى مراجعة الفصل 2: إشراك الجهات المعنيّة). يجب بناء تحالفات قويّة للعمل مع السلطات الوطنية لإدارة مخاطر الكوارث ومع الوكالات العلمية التقنية، مثل مكتب الهيدرولوجيا والأرصاد الجوّية (و/أو مؤسّسات البحث).

وبما أنَّ الكثير من بروتوكولات العمل المُبكر ستعتمد على المشاركة الحكومية أو على موافقتها على الأقلّ، ينبغي أن تطّلع نقاط الاتّصال في الوكالات الحكومية ذات الصلة في المناطق العالية الخطورة على مضمون بروتوكول العمل المُبكر. وفي الحالة المثالية، يُفترَض أن تُشارِك في إعداد بروتوكول العمل المُبكر (يُرجى مراجعة الفصل 2: إشراك الجهات المعنيّة).

يجب أن تتمتّع فروع جمعيات الصليب الأحمر، والسلطات واللجان المعنيّة بإدارة مخاطر الكوارث على المستوى دون الوطني، والمتطوّعون، بفهمٍ صحيح للتمويل القائم على التنبّؤ، ولا سيّما أدوارهم في تنفيذ الإجراءات المُبكرة خلال التفعيل.

عند العمل على بروتوكول العمل المُبكر، من المهم ألّا ينحصر التركيز على المحفّزات والإجراءات المُبكرة فحسب، بل أن تُحدَّد أيضًا كلّ الإجراءات والآليات اللازمة للتفعيل.

إذًا، إنَّ عملية تجهيز الجمعية الوطنية لاعتماد التمويل القائم على التنبّؤ تشمل تعزيز القدرات، والعمل بشكل موسَّع على وضع الإجراءات وتكييفها. سيُعالَج عدد كبير من هذه المسائل في إطار العمل على تعزيز القدرات مع الأقسام ذات الصلة، ولكنْ يجب التأكّد قبل الانتهاء من إعداد بروتوكول العمل المُبكر من توفُّر كلّ الخطط والإجراءات اللازمة للتفعيل بشكل عام وللتوزيع بشكل خاصّ، بالإضافة إلى فهمها من قِبَل كلّ الموظّفين والمتطوّعين المعنيّين. يُرجى مراجعة الفصل 4: إعداد بروتوكول العمل المُبكر للحصول على معلومات إضافية بشأن خطط التفعيل والتوزيع والأمن التي يجب إعدادها.

قد لا تقوم جمعيتكم الوطنية بـ”التفعيل”، ولكنَّ أنشطة بناء القدرات المتعلّقة بـ”الاستعداد” والمحافظة على التخزين المسبق هي خطواتٌ تُساعِد الجمعيات الوطنية والحكومات والمجتمعات على البقاء في جهوزية تامّة من ناحية التمويل القائم على التنبّؤ.

محاكاة بروتوكول العمل المُبكر المتعلّق بالإعصار. توزيع مواد تعزيز المأوى 27-29 آب/أغسطس 2019. © الصليب الأحمر الألماني

يمكن أن تُسهِم “الألعاب الجدّية” بشكل إضافي في أنشطة تعزيز القدرات. في ما يلي مثالٌ عن لعبة الدفع مقابل التوقّعات في أوغندا. أعَدَّ مركز الصليب الأحمر والهلال الأحمر المعني بالمناخ مجموعةً من الألعاب. يمكن إيجادها في مجموعة الأدوات أدناه.